أنا أيضًا ساعدتني القراءة على تنميّة ذكائي العاطفي وذكائي العام على حد سواء. بفضل القراءة اكتشفت عدّة تجارِب مُختلفة، واكتشفت كيف أتعامل مع أيّ شخصيّة في المجتمع الذي أعيش فيه، وساعدتني على تعميق معرفتي بذاتي لأنّ معرفة الذات من مُكونات الذكاء العاطفي، إذا لم نقل من أهمها.
انتبِه إلى لغة الجسد: عندما تستمع إلى شخصٍ ما قد تضم ذراعيك فوق صدرك، أو تحرِّك ظهرك إلى الأمام وإلى الخلف، أو تعض على شفتك، وتُظهر هذه التعابير التي تُسمَّى بلغة الجسد للآخرين شعورك الحقيقي تجاه حالةٍ ما وما إذا كانت الرسالة التي تبعث بها غير إيجابية، فإنَّ تعلُّم قراءة لغة الجسد يمكِن أن يكون ميزةً حقيقية إذا ما كنتَ تؤدي دوراً قيادياً؛ لأنَّك ستكون قادراً على تحديد الشعور الحقيقي للأشخاص بشكلٍ أفضل، وهذا ما يتيح لك الفرصة للتجاوب مع الآخرين بشكلٍ مناسب.
بفهم المشاعر والمقدرة على التحكّم بها، يتمكن الشخص من التواصل عاطفياً بطريقة بناءة، ويتمكن من فهم الآخرين والترابط معهم.
يؤثر الذكاء العاطفي على الأنماط القيادية المتبعة من قبل المدير (والتي هي أسلوب استخدام المدير للسلطة في قيادة مرؤوسيه)، حيث إنَّ كل منظمة، وأحياناً كل موقف يحتاج شاهد المزيد نمط قيادة إدارية ما.
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل الوظائف للشخصيات الخجولة والانطوائية؟
ختامًا، يتضح لنا جليًا أن الذكاء العاطفي ليس مجرد أداة بل هو الركيزة الأساسية التي تُميز القادة الناجحين عن غيرهم. فهو الجسر الذي يربط بين الفهم العميق للنفس وإدراك احتياجات الفريق، مما يُمكّن القادة من خلق بيئة عمل مُثمرة ومُلهمة.
يعد الاستماع النشط والفعال من أهم السمات المميزة لمن يمتلكون ذكاء عاطفيًا مرتفعًا، وبالتالي فإنه يمكن التدرب على تلك المهارة وممارستها عبر التركيز على ما يقوله المتحدث، واستخدام الإيماءات والإشارات غير اللفظية للتفاعل نور الإمارات معه، الأمر الذي سيجعل من السهل التواصل مع الآخرين وفهم أفكارهم ومشاعرهم، وتطوير مهارات الذكاء العاطفي لديه.[٤]
أثر الذكاء العاطفي في أداء المديرين وأنماط القيادة الإدارية:
وهنا يأتي دور الذكاء العاطفي الذي يعرف أحيانًا باسم "الحاصل العاطفي"وهو القدرة على الجمع بين تفكيرك ومشاعرك لتكوين علاقات وطيدة واتخاذ قرارات صائبة.
إن كنت غير قادر على السيطرة على مشاعرك، فأنت على الأغلب غير قادر على التحكّم في مستويات التوتّر لديك أيضًا.
وحتى لو لم يقدّموا لنا حلولاً لمشاكلنا، فإنّنا غالبًا ما نشعر بحال أفضل بعد التحدّث مع مثل هؤلاء الأشخاص والاستماع لكلماتهم.
يتمتع القائد الناجح بمهارة الاستماع؛ حيث يستمع إلى أعضاء فريقه وأفكارهم وآرائهم وإلى كل ما يودون طرحه.
فهم يعملون على تقليل النزاعات وتعزيز التعاون بين أفراد الفريق، مما يؤدي إلى تحقيق أهداف العمل بكفاءة أعلى.
إذا كنتَ من الأشخاص الذين ينفعلون بسرعة ويلجأون إلى العنف سواءً اللفظي أو الجسدي، أو لا تُسيّطر على نفسك، فأنت في طريق الهاوية؛ لأنّ الغضب قد يقودك إلى أمور لم تكن تُفكّر فيها يومًا.
Comments on “Getting My الذكاء العاطفي في القيادة To Work”